كلُنا نتغير ..
ولكن تختلف أسبابنا ..
لماذا تغيرنا ..
وإلى ماذا تغيرنا ..!
..
نعم أتغير ..!
لأني لو كنت أقول وأنا في الأربعين ماكنت أردده في العشرين
فهذا يعني ضياع عشرين سنة من عمري سدى!
نعم أتغير ..!
لأن التغير هو البشرية التي تقر الكمال لله العظيم
وتقرر للبشر الحدوث والضعف.
نعم أتغير ..!
لأنني تابع لذلك النبي الذي يحلف على يمين ثم يرى غيرها خيراً منها
فيكفِّر عن يمينه ويأتي الذي هو خير!
نعم أتغير ..!
لأن الأفق الذي أسعى إليه وأنشده
لا يزال بعيداً عني الآن!
نعم أتغير ..!
لأن التغير عندي هو الفرق بين الصورة الفوتوغرافية الجامدة
وبين صورة الفيديو المتحركة الحية!
نعم أتغير ..!
لأنني عبد للأحد العظيم الذي قدّر التغير
وأقسمَ بالشفق.. والليل.. والقمر.. لتركبن طبقاً عن طبق، أي: حالاً بعد حال!
نعم أتغير ..!
لأن التجربة المنضجة لم تحدث دفعة واحدة،
وما زالت تزيدني خبرة ومراساً.
..
ممـآ راق لي